Loading Content . . .

عندما نفكر بعيادة طب الأسنان نستدعي إلى ذهننا توقعات وتصورات واضحة. أما طبيب الأسنان الدكتور فيليكس ف. زاريتسكي فيهدف إلى العبث بهذه التوقعات والتصورات المعتادة وعدم إرضائها، بل قصده أن يفاجئ مرضاه.

فوجد في المصمم ألكسندر شتوتس رفيق يسشارك وجهة نظره. عند دخول ردهة العيادة يلاحظ المرء فوراً التعاون الإبداعي بين الدكتور والمصمم بهجتهم الكبيرة في التشكيل. المكتبة المنتقى والتحف الفنّيّة الإفريقية والمدفأة المتوهجة يذكروننا بصالون رجل أنيق متجول في كل أنحاء العالم. في غرفة الإنتظار الخصوصية، وبجوار غرفة العلاج الرئيسية، يستريح المرء على مفروشات قطيفة محيطة بتشكيلة من التحف الفنّيّة المذهلة.

أما التصميم فميزته المعاكسة. أخشاب دافئة تلاقى سطوح معدنية، الشاحب يتضارب مع الساطع، الفضة مع الذهب والنحاس. أغطية القماش وأوراق الحائط المتفنّنة، فسيفساء زجاجي وتكسية خشبية مفصّلة، أرضية مزخرفة من خشب الجوز الأمريكي الجنوبي، أنتيكات من وسط القرن الماضي مجمعة من كل أنحاء العالم، جميعها تجعل المرء ينسى مقدار التكنولوجيا الماهرة المخفية في هذه العيادة.